ستارمر يستقبل رئيس الوزراء الفلسطيني وبريطانيا تقرّ حزمة مساعدات

12:11 ص
الثلاثاء 29 أبريل 2025
لندن – (د ب أ)
استقبل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى الاثنين، حيث أعلنت حكومته عن حزمة تمويل تبلغ قيمتها 101 مليون جنيه استرليني (135 مليون دولار) للأراضي الفلسطينية لإظهار “الدعم الثابت” من المملكة المتحدة.
وقال ستارمر إن المناقشات مع نظيره الفلسطيني ركزت على كيفية العودة إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن في حرب غزة و”إدخال المساعدات الإنسانية بسرعة وبالكميات الكافية”.
وأعلنت الحكومة البريطانية تقديم حزمة دعم تشمل 101 مليون جنيه استرليني (135 مليون دولار) للإغاثة الإنسانية والتنمية الاقتصادية للفلسطينيين وتعزيز الحوكمة والإصلاح.
ووقع وزير الخارجية ديفيد لامي ومصطفى مذكرة تفاهم تؤكد التزامهما بالدفع صوب إقامة دولة فلسطينية كجزء من حل الدولتين للصراع الطويل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك في إطار زيارة مصطفى، وهي أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء فلسطيني لبريطانيا منذ عام 2021.
وصافح ستارمر رئيس الوزراء الفلسطيني خارج مقر إقامته قبل إجراء محادثات في الداخل، أكد خلالها مجددا أن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين هو “الطريقة الوحيدة الفعالة التي ستحقق السلام”.
وقال لمصطفى: “يسعدني حقا أن أستقبلك هنا لإجراء مناقشات مهمة حقا في ظل الموقف الصعب للغاية ليس فقط في غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية”.
وتابع “أعتقد أن هذا أمر مثير للقلق للغاية بالنسبة للعالم أجمع، ومن بين الأشياء التي نحتاج إلى مناقشتها هو كيف يمكننا التأكد من العودة إلى وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، وإدخال المساعدات الإنسانية بالسرعة والكميات التي تشتد الحاجة إليها”.
من جانبه، قال مصطفى: “نأمل أنه من خلال العمل مع الشركاء مثلكم، سنكون قادرين على التغلب على هذا الوضع.. هذا الوضع صعب للغاية لكنني أعتقد أنه تذكير بأننا بحاجة إلى التعامل مع المشكلة الجذرية لكل هذا، وهي عدم تنفيذ حل الدولتين”.
وتؤكد مذكرة التفاهم على أهمية إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، قائلة إن السلطة وليست حماس هي الكيان الحاكم الشرعي الوحيد في الأراضي الفلسطينية.
كما ستؤكد على التزام السلطة الفلسطينية بإعطاء الأولوية لتقديم أجندتها الإصلاحية.
ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) عن المتحدث الرسمي باسم ستارمر قوله قبيل الاجتماع إنه سيتم خلال الاجتماع بحث “الدعم الثابت” الذي تقدمه المملكة المتحدة للسلطة الفلسطينية وخططها للإصلاح وكذلك دعم المملكة المتحدة للشعب الفلسطيني “في لحظة حرجة”.
وأكد مجددا التزام الحكومة بحل الدولتين باعتباره “الحل الوحيد طويل الأجل والدائم” وقال إن هذا ينطبق أيضا على غزة.
وأضاف المتحدث “ستؤكد هذه الزيارة مجددا التزام المملكة المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية في المستقبل كمساهمة في هذه العملية”.