كيف تدمر السوشيال ميديا عقول وسلوكيات أطفالنا؟.. استشاري نفس – إتفرج TV
أخبار مصر

كيف تدمر السوشيال ميديا عقول وسلوكيات أطفالنا؟.. استشاري نفس



07:50 م


الخميس 24 أبريل 2025

كتب- حسن مرسي:

حذر الدكتور نور أسامة، استشاري الطب النفسي وتعديل السلوك، من التأثيرات المدمرة لإدمان السوشيال ميديا والألعاب الإلكترونية على عقول وسلوكيات الأطفال.

خلال حواره ببرنامج “انت وهي” على قناة الحياة، أوضح أن الإدمان السلوكي هو عادات قهرية يمارسها الفرد بشكل اعتيادي وغصبًا عنه، مشيرًا إلى أن خطورته تفوق الإدمان المادي لأنه قد يدمر حياة وشخصية الطفل بشكل كبير.

وأشار الدكتور نور أسامة إلى أن طبيبة ألمانية صنفت إدمان الإنترنت أو السوشيال ميديا أو أي شاشة تبعث الميلاتونين الأزرق بـ “توحد الموبايل”، وقالت إن أي شخص يقضي أكثر من ساعة يوميًا أمام هذه الشاشات لمدة أسبوعين يعتبر مدمنًا.

وقسم الاستشاري النفسي، خطورة هذا الإدمان حسب المراحل العمرية، ففي بداية المدرسة يلاحظ الأهل مشاكل في النطق وتلعثم وصعوبات تعلم وقراءة وكتابة وحساب، بالإضافة إلى فرط النشاط وتشتت الانتباه.

أما على المستوى السلوكي، أكد الدكتور نور أسامة أن الطفل المدمن على السوشيال ميديا ينعزل اجتماعيًا، والأخطر من ذلك هو الانحرافات السلوكية التي قد يكتسبها في هذه المرحلة، مثل العنف، فقد يتحول الطفل إلى شخصية عنيفة تمارس هذا العنف مع الحيوانات والأقران الأصغر سنًا وحتى الأهل عند وصوله إلى مرحلة المراهقة، حيث يترسخ لديه اقتناع بأن العنف هو الأسلوب الأمثل.

كما حذر من “متلازمة العالم الافتراضي السلبي” التي يعيش فيها الأطفال الخجولون الذين يقضون فترات طويلة في تصفح السوشيال ميديا، حيث يفضلون التواصل بشخصيات جريئة من وراء الشاشات لتعويض خجلهم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات مصطنعة لجذب تعاطف الآخرين.

وأشار إلى أن الإرهاب المعلوماتي يسهل استقطاب الأطفال والمراهقين للتنظيمات الإرهابية من خلال تتبع عمليات البحث التي يقومون بها على الإنترنت.

واعتبر الدكتور أسامة الألعاب الإلكترونية “كارثة” أخرى، خاصة وأن الكثير من الأهالي لا يفهمون محتوى هذه الألعاب التي غالبًا ما تحمل رسائل سلبية وقصصًا عنيفة، وتتضمن ألوانًا داكنة تؤثر على نفسية الطفل بشكل سلبي ومتزايد، مشيرًا إلى أن إدمان هذه الألعاب قد يدفع الطفل إلى المجازفة والتهور وإيذاء النفس أو الآخرين، وقد يصل الأمر إلى الاكتئاب والانتحار نتيجة المشاهد العنيفة والألوان القاتمة.

وشدد الدكتور أسامة على دور الأهل، وخاصة الأب، في تشكيل سلوك الطفل، مشيرًا إلى أن غيابهم أو عدم توجيههم السليم يترك فراغًا يستغله الأقران في التأثير على سلوك الطفل وتشجيعه على إدمان الألعاب.

وأكد أن الحل ليس في المنع المطلق، بل في إحداث تغيير في بيئة الطفل واستثمار وقت فراغه في أنشطة مفيدة مثل الرياضة والورش الفنية، بالإضافة إلى تعزيز ثقته بنفسه وتقوية شخصيته حتى يتمكن من مواجهة تأثير الأقران السلبي.

اقرأ أيضا:

تحول مفاجئ في الطقس.. الأرصاد: انخفاض حرارة وأمطار وأتربة خلال ساعات

تغطية خاصة| التوقيت الصيفي 2025.. مواعيد غلق الورش والمحلات والقطارات والمترو

غلق المتحف المصري الكبير 3 أسابيع.. “السياحة” تكشف السبب والموعد

إجراء جديد من المترو بسبب مباراة الأهلي وصن داونز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى