الدولية للطاقة الذرية: إيران تسمح بدخول طاقم لمناقشة استعادة

09:19 م
الأربعاء 23 أبريل 2025
(أ ب)
صرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل ماريانو جروسي اليوم الأربعاء بأن إيران وافقت على السماح لفريق فني من الوكالة بدخول البلاد خلال الأيام المقبلة لمناقشة إعادة تشغيل كاميرات المراقبة في المواقع النووية، ووصف هذه الخطوة بأنها إشارة مشجعة على موقف طهران بشأن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة.
وانضم جروسي، الذي تحدث إلى الصحفيين في واشنطن بعد اجتماعه مع المسؤولين الإيرانيين في طهران الأسبوع الماضي، إلى الجانبين الأمريكي والإيراني في إبداء التفاؤل بعد جولة ثانية من المفاوضات في روما يوم السبت الماضي حول البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة. ومن المتوقع إجراء محادثات على المستوى الفني الأسبوع المقبل.
وقال جروسي إن القادة الإيرانيين انخرطوا “ولديهم أحساس بأن يحاولوا التوصل إلى اتفاق ،وهذا هو انطباعي”.
تسعى الولايات المتحدة إلى ضمان عدم تطوير إيران لأسلحة نووية، بينما تريد طهران تخفيف العقوبات التي أضرت باقتصادها.
وقالت الوكالة الدولية أنه بعد أن سحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية في فترة ولايته الأولى، ردت طهران بتقييد وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع النووية ومراقبتها. ومنذ ذلك الحين، مضت إيران قدما في تخصيب اليورانيوم على نحو أقرب إلى مستويات صنع الأسلحة وتخزينه.
وامتنع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي منذ فترة طويلة عن إصدار أوامر باتخاذ الخطوات النهائية الضرورية لصنع قنابل نووية. ويقول القادة الإيرانيون إن مواقعهم النووية مخصصة للأغراض المدنية فقط.
واستأنفت إيران المحادثات مع إدارة ترامب الثانية التي مضى عليها أشهر، في مواجهة تهديد بشن هجمات إسرائيلية أو أمريكية تهدف إلى إصابة البرنامج النووي الإيراني بالشلل بالقوة.
وصرح جروسي بأن المسؤولين الإيرانيين وافقوا خلال زيارته الأسبوع الماضي على السماح لفريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمناقشة استئناف الوصول إلى المواقع النووية ومراقبتها، من بين قضايا أخرى. ورغم أن هذه الخطوة لم تكن مرتبطة بشكل مباشر بالمحادثات الأمريكية، غير أنه وصفها بأنها علامة مشجعة على استعداد إيران للتوصل إلى اتفاق محتمل.
وتابع جروسي للصحفيين إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تلعب دورا مباشرا في المحادثات، وإن إدارة ترامب الجمهورية لم تطلب منها ذلك.
واستطرد جروسي بالقول إن سعي إيران والولايات المتحدة لحل القضية بالطرق السلمية أهم من مشاركة مراقبي الأمم المتحدة النوويين. ولكن عندما يتعلق الأمر بضمان امتثال إيران لأي اتفاق، قال: “يجب أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ذلك”.
وأوضح: “لا أستطيع أن أتخيل كيف يمكن أن تضع… طاقما من المفتشين الدوليين أو الوطنيين المبتكرين للتفتيش في إيران” دون مرورهم بعقود من الخبرة التي تتمتع بها الوكالة. أعتقد أن هذا سيكون مشكلة وغريبا”.