رغم تدخل أمريكا.. قفزة كبيرة في هجمات الحوثيين على إسرائيل-

04:54 م
الإثنين 21 أبريل 2025
كتبت- سلمى سمير:
منذ اليوم لبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلن محور المقاومة والذي يندرج فيه أيضًا جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن ما يُعرف باسم “جبهة الإسناد” لدعم قطاع غزة، ليقابل حجب دخول المساعدات الإنسانية والعمليات العسكرية على القطاع المحاصر عمليات على الجانب الآخر قالت الجماعة اليمنية إنها ستستمر ما استمر العدوان على الفلسطينيين.
في الأيام الأولى لإعلان تل أبيب الحرب على غزة وخروج وزير دفاع الجيش الإسرائيلي يوآف جالانت وقتها بتصريح قال فيها إن سيتم فرض حصار كامل على قطاع غزة يفاقمه سوءًا بأنه “لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا وقود” سيدخل إلى القطاع في سبيل إنجاح الحرب المعلنة.
تعددت جبهات المقاومة واتخذت كل منها سبيلًا في أساليب الرد بدءًا من حزب الله في لبنان وصولًا إلى جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن التي استطاعت بسط قواعد لعبتها الخاصة في البحر الأحمر باستهداف كل السفن المتجهة من وإلى إسرائيل، محدثة بذلك أضرارًا اقتصادية طالت إسرائيل في المقام الأول.
لكن ومع توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير 2025 الماضي أوقفت الجماعة المدعومة من قبل طهران هجماتها هي الأخرى لتسجل بذلك 62 هجومًا استهدف العمق الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023 وحتى يناير 2025، لكن ومع انهيار اتفاق وقف النار بعد الضربات الإسرائيلية في مارس الماضي، عاودت الجماعة ضرباتها هي الأخرى ضد إسرائيل والسفن العابرة في البحر الأحمر.
منذ 18 مارس الماضي وحتى أبريل الحالي وصلت إجمالي الضربات الحوثية 78 ضربة في العمق الإسرائيلي حسبما أفادت الجماعة الحوثية، مما يعكس تصعيدًا واضحًا في الهجمات العسكرية منذ نقض اتفاق وقف النار، حيث لم تقتصر تلك الهجمات على الجانب الإسرائيلي فقط بل طالت أيضًا الطائرات الأمريكية والسفن العابرة في البحر الأحمر والتي اشتبكت معها الجماعة الحوثية.
في نفس ذات اليوم الذي انهار فيه اتفاق وقف إطلاق النار 18 مارس الماضي، رد الحوثيون بإعلان استهداف قاعدة نيفاتيم الجوية بصاروخ باليستي فرطِ صوتي من طراز “فلسطين٢”، قائلة إن العملية نجحت في تحقيق أهدافها بنجاح بعد أن جاءت نصرة للشعب الفلسطيني.
بعد بدء توجيه الهجمات ضد إسرائيل، صرحت الجماعة اليمنية علانية بأنها ستوسع من دائرة الأهداف المستهدفة في إسرائيل للرد على التجاوزات بحق الشعب الفلسطيني ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزة.
20 مارس الماضي، أعلنت الجماعة الحوثية توجيه ضربة عسكرية استهدفت مطار بن جوريون في منطقةِ يافا، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2″، قائلة إن الهجوم جاء تزامنًا مع الرد على العدوان الأمريكي الذي استهدف العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في إطار الدعم الأمريكي لإسرائيل.
في اليوم التالي، وجهت الذراع الإيراني في اليمن ضربة صاروخية استهدفت هدفًا عسكريًا للجيش الإسرائيلي جنوبي منطقة يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين2″، قائلًا إن العملية حققت أهدافها بنجاح، ليمر يوم واحد، حتى تُعلن الجماعة الحوثية عن ثالث استهداف لمطار بن جوريون الإسرائيلي الذي تركزت عليه الضربات، مصرحة في بيان لها أن مطارِ بن جوريون أصبح غير آمنٍ لحركةِ الملاحةِ الجوية وسيستمر كذلك حتى وقفِ العدوانِ على غزة ورفع الحصار عنها، لتصل بذلك إجمالي الهجمات التي استهدفت المطار 9 ضربات خلال شهر واحد.
إضافة للهجمات ضد الدولة العبرية وقواعدها العسكري، نفذت الجماعة اليمنية عدة عمليات ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر كذلك وهو ما استدعت واشنطن في سبيله عدد من حاملات الطائرات منها “يو إس إس كارل فينسون” لتنضم إلى “هاري إس. ترومان” التي أرسلتها واشنطن لبسط السيطرة في البحر الأحمر.