خبير عسكري: المناورات المشتركة للجيش المصري رسالة ردع قوية

10:03 م
الأحد 20 أبريل 2025
كتب- حسن مرسي:
أكد اللواء نصر سالم، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها القوات المسلحة المصرية مع العديد من الدول، بما في ذلك روسيا والصين، تمثل أحد الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الردع المصرية.
خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحياة اليوم”، أوضح اللواء سالم أن هذه المناورات تحمل دلالات وأهمية كبيرة في تعزيز الأمن القومي المصري.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الدول تسعى لحماية أمنها القومي من خلال استراتيجيتين عسكريتين: الأولى دفاعية، تعتمد على قوة الجيش وقدرته على هزيمة العدو في حال نشوب حرب، والثانية استراتيجية الردع أو المنع، التي تهدف إلى ثني أي جهة تفكر في تهديد الأمن القومي أو التراب الوطني عن القيام بذلك من خلال إظهار قوة وقدرة الجيش.
وأوضح أن استراتيجية الردع تتطلب عدة متطلبات، أهمها امتلاك أسلحة أقوى مما لدى أي عدو محتمل وإظهار هذه القدرة من خلال الاستعراضات العسكرية والمناورات الداخلية، والأهم التدريبات المشتركة مع جيوش الدول الأجنبية القوية، مؤكدًا أن مصر تتبع هذه الاستراتيجية بفاعلية.
وفيما يتعلق بالتعاون العسكري مع الصين، أوضح اللواء سالم أن هذا التعاون يحمل أهمية خاصة، مشيرًا إلى أن الصين تعتبر ثالث أقوى قوة عسكرية على مستوى العالم وتمتلك أسلحة حديثة ومتطورة.
وأضاف أن التعاون العسكري مع الصين، بما في ذلك التدريبات المشتركة وصفقات السلاح، يأتي في إطار استراتيجية مصر لتنويع مصادر التسليح، خاصة بعد الدروس المستفادة في عام 2013 عندما تم تقييد صفقات السلاح مع الولايات المتحدة.
وأكد أن تنويع مصادر التسليح يمنح مصر حرية أكبر في الحصول على أحدث الأسلحة دون أي قيود، كما أن الانفتاح على عقائد وتكتيكات وأساليب قتال الجيوش الأخرى، بما في ذلك الصين، يزيد من القدرات القتالية للقوات المسلحة المصرية.
وأشار الخبير العسكري إلى أن المناورات المشتركة تحمل أيضًا هدفًا سياسيًا مهمًا، وهو إظهار قدرات مصر العسكرية لمن يفكر في تهديد أمنها أو الاقتراب من خطوطها الحمراء.
وأكد أن مصر، بما لديها من قدرات وكفاءة قتالية وأسلحة حديثة، تبعث برسالة ردع قوية من خلال هذه المناورات التي تجريها مع دول مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا والهند ودول حلف الناتو.