الكونغو تعتزم توجيه اتهام لرئيسها السابق كابيلا بدعم المتمرد

11:04 م
الأحد 20 أبريل 2025
كينشاسا، الكونغو – (د ب أ)
تعتزم حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية بدء إجراءات قانونية ضد الرئيس السابق جوزيف كابيلا، بتهمة دعم متمردي حركة “إم-23” المدعومين من رواندا في شرق البلاد الغني بالمعادن.
وعبر كابيلا إلى مدينة جوما التي يسيطر عليها المتمردون من رواندا المجاورة أول أمس الجمعة، مما أثار غضب إدارة الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي، وأعلنت وزارة العدل الكونغولية أمس السبت أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد كابيلا، وأوقفت وزارة الداخلية حزبه السياسي.
وأدانت الحكومة “خيار كابيلا المتعمد للعودة إلى البلاد عبر مدينة جوما الخاضعة لسيطرة العدو، والتي من الغريب أنها أكدت أمنه”، حسبما قال وزير الداخلية جاكيمين شباني في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مكتب كابيلا اليوم الأحد في بيان نشره مستشار الرئيس السابق بارنابي كيكايا بن كاروبي على موقع إكس “لا يزال الرئيس كابيلا ملتزما بمستقبل جمهورية الكونغو الديمقراطية ويقف مع جميع الكونغوليين الذين يسعون إلى أمة سلمية ومزدهرة وموحدة”.
وفي البيان، انتقد الرئيس السابق عدم تحقيق الحكومة أي تقدم في إنهاء النزاع على الرغم من العديد من محادثات السلام الجارية.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مكتب كابيلا قوله “لا يمكن للشعب الكونغولي أن ينتظر إلى أجل غير مسمى بينما تتوقف المبادرات الإقليمية والدولية دون تحقيق نتائج ملموسة.. يجب على الكونغو أن تتجاوز مصالح الفصائل وأن تعمل من أجل السلام الدائم والمساءلة، على أساس العدالة وليس الانتقام”.
وقالت وزارة العدل إنها ستصادر أصول كابيلا في البلاد، وفرضت قيودا على السفر على عدد من مساعدي كابيلا.
يشار إلى أن الصراع في الكونغو الذي استمر عقودا، تصاعدت حدته في يناير عندما تقدم المتمردون واستولوا على جوما ثم بلدة بوكافو التي استولوا عليها في فبراير الماضي.
وأدى القتال إلى مقتل نحو 3 آلاف شخص ونزوح نحو 7 ملايين شخص.