غزة تواجه محاولات “عسكرة المساعدات” ومخاوف من وفيات جماعية – إتفرج TV
أخبار عالمية

غزة تواجه محاولات “عسكرة المساعدات” ومخاوف من وفيات جماعية



06:54 م


الأربعاء 16 أبريل 2025

غزة – (د ب أ)

تتزايد التحذيرات من داخل قطاع غزة بشأن تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل، ومع توقف شبه كامل لدخول المساعدات الإنسانية، وتحذيرات من خطط إسرائيلية لإعادة هيكلة توزيع الإغاثة بشكل يصفه الفلسطينيون بـ”العسكري”.

وبينما تحذر المنظمات المحلية من استخدام “التجويع” كسلاح، تتحدث تقارير ميدانية عن مشاهد تُنذر بانهيار إنساني غير مسبوق.

وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة، إن ما تطرحه إسرائيل من خطط لتوزيع المساعدات عبر “آليات جديدة خاضعة لسيطرة الجيش” يعد خرقا واضحا لمعايير العمل الإنساني.

وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن هذه الخطة قد تؤدي إلى حرمان آلاف المدنيين من المساعدات في وقت يواجه فيه القطاع “مرحلة مجاعة حقيقية”.

وتكررت المخاوف التي عبّر عنها الشوا في نداء أطلقه رأفت المجدلاوي، المدير العام لجمعية العودة الصحية والمجتمعية، من داخل مستشفى العودة بالنصيرات، حيث تحدث عن نظام صحي “في حالة احتضار”.

وأشار المجدلاوي إلى استقبال المستشفى أكثر من 23 ألف جريح خلال الهجمات، وفقدانه ثلاثة آلاف شهيد، في وقت وُلد فيه أكثر من 14 ألف طفل وسط شح الأدوية ونقص التجهيزات.

وقال المجدلاوي: “لم يعد للحياة معنى نُطلق نداءنا باسم من تبقى حيًا في غزة: أوقفوا الإبادة، افتحوا المعابر، وفرّوا الحماية للمستشفيات”.

وفي السياق ذاته، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في بيان رسمي من أن قطاع غزة “دخل مرحلة الانهيار الإنساني الكامل”، مشيرًا إلى تفشي الجوع، توقف المخابز ومحطات المياه، وشلل يهدد المستشفيات بفعل انعدام الوقود والأدوية.

وأكد البيان أن مليونًا ومائة ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بينما تُظهر مشاهد الطوابير أمام نقاط توزيع الطعام حجم المعاناة.

وبحسب البيان، قُصف أكثر من 37 مركزًا لتوزيع المساعدات و28 مطبخًا خيريًا خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى إخراجها عن الخدمة.

واعتبر المكتب أن “ما يجري في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة تجويع منظمة تُرتكب بصمت دولي”، محملًا الولايات المتحدة ودولًا أوروبية مسؤولية التواطؤ عبر دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل.

وفي ظل استمرار إغلاق معابر القطاع منذ أوائل مارس الماضي، قالت مصادر فلسطينية إن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات لا تزال متوقفة على الجانب الإسرائيلي دون إذن بالدخول، ما يفاقم الأزمة ويهدد بموجة وفيات جماعية بسبب الجوع ونقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض.

من جهتها، أعلنت إسرائيل نيتها إعادة هيكلة توزيع المساعدات عبر “شركات مدنية”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الخطة تهدف إلى “منع حركة حماس من الاستفادة من الإغاثة”.

فيما صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بأن “إدخال المساعدات يجب أن يتوقف ما لم يُفرج عن جميع الأسرى الإسرائيليين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى