وقف حرب غزة.. أمنية البابا فرنسيس الأخيرة

12:21 م
الإثنين 21 أبريل 2025
وكالات
في آخر ظهور علني له، ظهر البابا فرنسيس يوم عيد القيامة في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، وهو يركب سيارة مكشوفة لأول مرة بعد تعافيه من التهاب رئوي مزدوج، وكان هذا هو الظهور الأخير له أمام حشود الكاثوليك الذين حضروا للاحتفال بعيد القيامة.
وبسبب حالة البابا فرنسيس الصحية المتدهورة، لم يتولَّ قداس عيد القيامة، لكنه ظهر بعده ليوجه رسالة إلى مدينة روما والعالم، في وقت كان يعاني فيه من مشاكل صحية متزايدة.
قبل وفاته صباح الاثنين، كانت الحالة الصحية للبابا قد تدهورت بشكل ملحوظ بعد دخوله المستشفى لمدة 5 أسابيع بسبب التهاب رئوي مزدوج، ورغم ذلك، استمر في توجيه رسائل قوية من خلال ظهوره القليل في المناسبات العامة.
في آخر رسالته، التي قرأها أحد مساعديه من على شرفة كاتدرائية القديس بطرس، جدد البابا فرنسيس دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة.
وكان البابا قد استمر في انتقاد الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث وصف الوضع الإنساني في القطاع بأنه “خطير للغاية ومخزٍ”، مؤكدًا على ضرورة وقف العنف.
وعبر البابا فرنسيس في رسالته الأخيرة، عن تضامنه مع المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، وأدان تزايد ظاهرة معاداة السامية في العالم.
وأوضح البابا في رسالته قائلًا: “أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، وكذلك من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”. وأضاف: “أوجه نداء إلى جميع أطراف النزاع: أوقفوا إطلاق النار، وليتم الإفراج عن الأسرى، ولتقدم المساعدة للشعب الذي يعاني من الجوع ويتوق إلى السلام”.
لقد كانت هذه الرسالة الأخيرة هي جزء من إرث البابا فرنسيس في الدعوة المستمرة للسلام والمصالحة بين الأديان والشعوب.
ومن خلال هذه الدعوات، جسد البابا فرنسيس التزامًا طويل الأمد بالقيم الإنسانية ورفض العنف والتطرف، وعلى الرغم من صراعه مع المرض في السنوات الأخيرة، فإن أمنيته النهائية كانت أن يرى السلام يعود إلى مناطق النزاع مثل غزة، وأن تتوقف معاناة الأبرياء.
توفي البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا من الإصلاحات الروحية والدعوات الإنسانية التي ستظل في ذاكرة الأجيال القادمة.