سعاد صالح: زوجات النبي لم تكن منقبات.. والإسلام السياسي روج – إتفرج TV
أخبار مصر

سعاد صالح: زوجات النبي لم تكن منقبات.. والإسلام السياسي روج



03:30 ص


الأحد 20 أبريل 2025

كتب- حسن مرسي:

أكدت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر،، أن النقاب ليس فرضًا ولا سنة في الإسلام، بل هو عادة نشأت في بعض البلاد الإسلامية وتكاد تندثر حاليًا. وقد أشارت إلى أنها تلقت تهديدات بالقتل بسبب هذه الآراء.

خلال استضافتها ببرنامج “السؤال الصعب” على قناة سكاي نيوز عربية أوضحت صالح أن الحكم الشرعي له درجات، تبدأ بالفرض ثم الواجب فالمباح فالمكروه فالحرام، وأن هذه الدرجات تستند إلى دليل كل أمر.

وأكدت أن الفرضية تثبت بنصوص قطعية الدلالة في القرآن الكريم، مثل فريضة الصلاة التي ورد الأمر بها صريحًا في قوله تعالى “وأقيموا الصلاة”.

وفيما يتعلق بالحجاب والنقاب، رأت الدكتورة صالح أن الحجاب واجب من باب الالتزام بالنص الشرعي أو روحه، بينما النقاب لم يرد ذكره ولو مرة واحدة في القرآن أو السنة النبوية.

واستشهدت بالسنة النبوية التي تظهر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع النساء وهن كاشفات الوجوه، وحضوره اجتماعات مفتوحة معهن في الأعياد دون أن يطلب منهن تغطية وجوههن، معقبة: “زوجات النبي لم تكن منقبات، وكن يرتدين الالوان المبهرجة ويضعن المسك والطيب والكحل والحناء وكانت لهن ماشطة مخصصة (كوافيرة)”.

واعتبرت الدكتورة صالح أن النقاب عادة من عادات بعض البلاد الإسلامية، ولا يرقى لدرجة الفرض أو الواجب أو حتى الاستحباب الثابت بنص. ورأت أنه مباح لمن يرغب فيه بشرط ألا يكفر من لا يرتديه.

وفي سياق آخر، اتهمت الدكتورة سعاد صالح ما يسمى بالإسلام السياسي بالترويج لفكرة الحجاب في العالم العربي، مشيرة إلى ظاهرة حجاب الفنانات في مصر التي طغت منذ صعود فكرة الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان والسلفيين.

ورأت أن هذا الحجاب قد لا يكون نابعًا من قناعة، بل قد يكون مظهرًا للتوبة أو سعيًا للشهرة، مستدلة بتغير شكل حجاب بعض الفنانات بعد ارتدائهن له.

وأكدت الدكتورة صالح أن الحكم على الأفراد ليس من حق أي شخص، بل هو حق الله وحده، وأن الإسلام يقوم على العدل والإحسان.

وشددت على أن الاجتهاد والاستنباط للأحكام الشرعية ليس حقًا لكل أحد، بل هو خاص بطائفة من العلماء المتخصصين، مستشهدة بقوله تعالى “فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى